aliatwa Site Admin
Joined: 05 Apr 2019 Posts: 3
|
Posted: Fri Apr 05, 2019 12:29 pm Post subject: DNA |
|
|
هل البشر على أعتاب إنجاب أجنة خارقة؟
يقرأ الجميع في كتب البيولوچيا والكيمياء الحيوية عن الحمض النووي الريبوزي منزوع الأكسچين DNA والذي يكون المحتوى الچيني للكائنات الحية بما فيها البشر، ويحدد ذلك المحتوى الچيني صفات الكائن الحي المرئية والخفية. وكما قرأنا ذلك فلا شك أننا شاهدنا أفلام الأبطال الخارقين مثل (سوبر مان) و(سبايدر مان) وتمنينا أن تكون لنا تلك الصفات الخارقة فنتخلص من الأشرار.
فلنعد للواقع، أي للعلم، ولنرى مدى إمكانية ذلك. ماذا نحتاج إذًا لكي نصبح كالأبطال الخارقين؟ نحتاج إلى تعديل الچينات الطبيعية الموجودة بنا واستبدالها بمجموعة أخرى من الچينات الخارقة، ولكن مهلًا أليس من الأولى أن نعالج المعاقين وذوي الأمراض الچينية المزمنة أولًا؟
بالفعل ذلك ما فعله العلماء. عن طريق تقنية تعديل الحمض النووي الجديدة: كريسبر كاس9 CRISPR-Cas والتي تتبلور فكرتها حول إمكانية قطع الچينات غير المرغوب فيها وإضافة چينات أخرى صحيحة، مثل چينات مرض تضخم القلب الاعتلالي Hypertrophic Cardiomyopathy. يحدث ذلك التعديل أثناء المرحلة الجنينة للمريض، أو بصياغة أكثر تحديدًا في خلاياه الأولى جدًا؛ الزيجوت. وذلك يعطينا امتيازًا أن نمنع تلك الچينات المريضة من الوصول للخلايا الأخرى أثناء الانقسام، وبالتالي منع المرض من الظهور.
حدث ذلك بالفعل، وقد نشرت تلك الدراسة في مجلة "ناتشر" Nature في الثاني من أغسطس من العام الماضي وهو العام الذي شهد الكثير من القفزات العلمية لتقنية كريسبر. إن الجنين يستقبل نصف محتواه الچيني من الأب بمقدار 23 صبغي، ومن الأم كذلك. لذلك يكفي أن نزيل الچين المعتل الحامل للمرض سواءً كان من الأب أو من الأم أو من كلاهما، ونضيف بديلًا صحيحًا مصنعًا وتصبح النسختين صحيحتين، بعد أن تقوم آلة تصليح الحمض النووي بدورها في إضافة ذلك البديل أثناء الانقسام الخلوي.
إن ذلك لا ينبأ بأننا على أعتاب أجنة خارقة، فللأسف قد رفضت آلية تصليح الحمض النووي ذلك البديل المصنع، ولكنها استخدمت البديل الطبيعي الصحيح من الأم بدلًا من المعتل الأبوي الذي أُزيل. مما يشير إلى أن الجنين يرفض أي تدخل غريب من چينات مصنعة غير التي عرفها من أبويه. لذلك لن نتمكن من إضافة چينات خارقة، ولكننا بالفعل سنستطيع، يومًا ما، من تخفيف الآلام عن المرضى المزمنين، ومن حفظ حيوات أخرى قد تهدر بسبب تلك الأمراض.
|
|